الدكتور ميرزا ورشيد المعراج يوقعان على إتفاقية تعاون مشترك بين هيئة الطاقة المستدامة ومعهد البحرين للدراسات المصرفية في إطار تدريب الكوادر البحرينية في مجالات التمويل المستدام
وقَّعَ الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة مع السيد رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي اتفاقية تعاون مشترك بين هيئة الطاقة المستدامة ومعهد البحرين للدراسات المصرفية (BIBF) وذلك خلال فعالية توقيع عُقِدَت في مقر الهيئة بمرفأ البحرين المالي بحضور الدكتور أحمد الشيخ المدير العام للمعهد وعدد من المسؤولين من الجانبين، وبتطبيق كافة الإجراءات والتعليمات الاحترازية المعلنة من قبل الفريق الطبي الوطني وفقاً لآلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فايروس كورونا.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية في ضمن جهود هيئة الطاقة المستدامة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية والتدريبية في مختلف المجالات الهامة، ويعد مجال العلوم والدراسات المصرفية من المجالات المحورية والهامة المكملة للعلوم التقنية الأساسية للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتشكل الاتفاقية إنجازاً ثنائياً هاماً وتسهم في بناء القدرات في التمويل المستدام وتدريب الكوادر البشرية في المجالات ذات الصلة والاختصاص، وصقل مهارات وخبرات المصرفيين في مجال التمويل المستدام، بالإضافة إلى دعم الرؤى التنموية الشاملة التي وضعتها القيادة الرشيدة والتي تتجلى في كافة الخطط الوطنية المعمول بها في المملكة، إيماناً بأهمية تكامل الجهود الوطنية في كافة المجالات التنموية بما يدفع بالمملكة والمواطن في مصاف الدول المتقدمة لتحقيق الاستدامة وبما يخدم تمكين المملكة من تحقيق التزاماتها الدولية والإقليمية والعالمية مثل اتفاقية باريس للمناخ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية توجه الدكتور ميرزا بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود الذي تحظى به هيئة الطاقة المستدامة، وأشاد بمبادرة معهد البحرين للدراسات المصرفية للتعاون مع الهيئة في مجالات الطاقة المستدامة، مؤكداً أهمية تكامل الجهود المؤسسية والأكاديمية مع الجهود الحكومية، والتزام هيئة الطاقة المستدامة بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في المملكة سواء في تطوير البرامج التعليمية والمناهج أو لتمكينها من الاستفادة من أنظمة الطاقة المتجددة وحلول كفاءة الطاقة في مبانيها ومنشآتها، لخفض فواتير استهلاك الكهرباء وخفض بصمتها الكربونية في ذات الوقت.
وفي تصريحٍ له بهذه المناسبة قال الدكتور ميرزا : “إن الجهود والإسهامات الهامة التي يقدمها المعهد لإثراء سوق العمل البحريني من خلال اعداد الطلبة والمصرفيين بمعايير تنافسية وعالمية إنما هي موقع فخر واعتزاز، وتضيف الى رصيد إنجازات وتميز مملكة البحرين بين دول المنطقة، وذلك لما ينافس به المعهد من خلال مخرجاته في بناء الكفاءات والقدرات الوطنية وإعدادهم للتنافس في سوق العمل الاختصاصي أثبتت فعاليتها وتميزها، ومبادرة المعهد الأخيرة بتدشين أكاديمية للتنمية المستدامة لبناء القدرات في التمويل المستدام تعكس جدية المعهد في دعم الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة في الطاقة، وذلك من خلال مجالات علوم ومفاهيم التمويل المستدام، وإعداد البرامج الأكاديمية والتدريبية التي تزيد من فرص الشباب البحريني للحصول على الوظائف الاختصاصية التي تواكب التحركات العالمية في السبق للتحول الى الطاقة المتجددة وحلول وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة.”
ومن جانبه صرّح محافظ مصرف البحرين المركزي السيد رشيد محمد المعراج: “نتشرف بالتعاون مع هيئة الطاقة المستدامة وذلك لقديم حلول تدريبية للكوادر البشرية من خلال أكاديمية التنمية المستدامة التابعة لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، حيث يشكل الحصول على تعليم جيد الأساس الذي ترتكز عليه أهداف التنمية المستدامة، وعليه يأتي دور المعهد في تطوير مبادرات نوعية وبرامج تدريبية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، كونه المعهد الرائد في تنمية الكفاءات البشرية والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية في المملكة.” وأضاف أن جهود مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، جعلتها من الدول الرائدة في مسيرة الاستدامة العالمية، كنموذج يحظى بتقدير أممي في القدرة على حشد وتوجيه الإمكانات والموارد المتاحة بالشكل الأمثل من أجل تحقيق تطلعات حكومتنا ورؤيتها الاقتصادية 2030″ مشيداً أيضاً بما تحققه البحرين من منجزات تنموية في مختلف القطاعات.
وبهذه المناسبة، صرّح المدير العام لمعهد BIBF الدكتور أحمد الشيخ: نعيش اليوم في عالم متغير مليء بالتطورات التي ستؤدي حتماً إلى تحولات جذرية في الطريقة التي نعيش بها والطريقة التي ستعمل بها الشركات وما له من تأثير على الاقتصادات، حيث يدرك معظم المستثمرين التأثيرات المالية لعوامل التنمية المستدامة على أداء الأعمال. لذلك، تأتي أهمية إدماج عوامل التنمية المستدامة في العمليات -الذي سيكون مكملا لعملية التحليل المالي التقليدي، وليس بديلا – يعد أمراً مهماً لإنشاء فهم أكثر شمولاً لمخاطر وعوائد الأعمال الأساسية.” وأضاف: “في حين تدرك العديد من المؤسسات أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تجد صعوبة في وضع خطة لتنفيذ هذه الأهداف. هذه الفجوة المهارية ألهمت تشكيل أكاديمية التنمية المستدامة لرفد القطاع بالكفاءات الوطنية المؤهلة.”
كما وانتهز الفرصة للإشادة بما تمكنت المملكة من تحقيقه من إنجازات هامة في مدة قصيرة تترجم جدية ودعم كافة الجهات ذات العلاقة بمجالات الطاقة المستدامة، وبالدور المحوري والهام لهيئة الطاقة المستدامة برئاسة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا في تحقيق ذلك.
وفي ختام الفعالية تبادل الدكتور ميرزا والمعراج التهاني والتبريكات، وتم الاتفاق على موعد الاجتماع التنفيذي الأول لفريق العمل المشترك لتفعيل بنود الاتفاقية وتحقيق الأهداف المرجوة منها.